شهادة ناشط إسلامي هارب إلى تركيا عن المطاردين وإمكانية دمج شباب الإخوان

45.00 د.إ

إبراهيم عبدالرحمن

التصنيف: الوسوم:

الوصف

استعرض إبراهيم عبدالرحمن -كاتب منشق عن تنظيم الإخوان وكادر وشاهد على نشاطه- خريطة الإسلاميين الهاربين في الخارج ، ثم تناول الجماعة الإسلامية واستنساخ تجربة مبارك والمشروع الإخواني في الإطار الإقليمي والعالمي وعرج على الخطاب الديني في مشروع الإخوان بالمنفى؛ وأخيراً استشرف مستقبل الكوادر الإخوانية.

خلص الناشط الإسلامي إلى أن الإسلاميين المطاردين في المنفى يواجهون سيناريوهات كثيرة، في ظل تورطهم في قضايا استقبال أو الحصول على تمويلات أجنبية لنشاط سياسي يقوض الدولة. لذلك فإن القناعة المترسخة لدى القطاع الأكبر من المتورطين، هو أن الدولة المصرية لن تقبل بأي حال من الأحوال دمج الإسلاميين في الحياة السياسية مرة أخرى، وحتى في حال الوصول إلى صيغة من التفاهمات بين الدولة المصرية والإسلاميين، فالدولة لا تثق فيهم ومن ثم ستحتاج هذه التجربة سنوات طويلة لإنضاجها واختبار مصداقية أطرافها، فضلا عن أن الظرف الإقليمي والدولي لا يسمح بسيناريو عودتهم.

يتمتع الإخوان في الخارج بعلاقات استخباراتية كبيرة، ومنهم من له علاقات قوية بتنظيمات مسلحة في سوريا وليبيا وأفغانستان، سيكون أمام الدولة مهمة صعبة للغاية للسيطرة على هذا المسار وضبطه، وضمان عدم تسلل مثل هذه النماذج إلى الداخل المصري، حتى لا يشكل ذلك تهديدا للأمن بعد ذلك. لذلك فالمسارات الخاصة بدمجهم؛ لا تعدو كونها مسارًا من اثنين: إما أن يكون عودة هادئة بعد التصالح مع الدولة والالتزام بكل شروطها أيا كانت تلك الشروط، والفصل بين من بداخل السجون ومن بالخارج، يعني أن تكون توبة فردية وتفاهمًا فرديًا مع الدولة المصرية، وهذا المسار وقته طويل، وغير قابل للتطبيق في هذه الفترة على الأقل.