صفات المتدرِّبين المشاركين في برامج تأهيل الإرهابيين: دراسة حالة إندونيسيا

45.00 د.إ

زورا سوكابدي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

حددّت الباحثة والأكاديمية والخبيرة في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف زورا سوكابدي (Zora Sukabdi)، استراتيجيات إعادة تأهيل عملية، للعمل مع المدانين بجرائم الإرهاب. تحاول في دراستها تحديد ما إذا كانت ثمة صفات شخصية للمستشارين ربما تكون مفيدة عند المشاركة في أنشطة إعادة التأهيل.

تشمل الدراسة تحليلاً لمقابلات مع أحد عشر خبيراً متمرّساً في إعادة تأهيل الإرهابيين، ممن لديهم خبرة في إعادة تأهيل مرتكبي جرائم الإرهاب القائمة على الأيديولوجيا في مختلف برامج نزع التطرفيّة والراديكالية (Deradicalisation) في إندونيسيا. وقد اختير المشاركون بناء على توصية الوكالة الوطنية لمكافحة التطرف؛ لسمعتهم الواسعة على نطاق الدولة في إدارة برامج إعادة التأهيل ونزع التطرفيّة والراديكالية الناجحة تحت رعاية الوكالة. عُقدت مقابلات معمّقة وأجري تحليل نوعي للبيانات. وحدّدت سبعة جوانب لإعادة التأهيل (مركز إعادة التأهيل، وأساليب التدخّل، وطرق التدخّل، ونُهُج إعادة التأهيل، وأهداف التدخّل، وعملية التعلّم، وإجراءات إعادة التأهيل).

تشير الباحثة إلى أن الجناة مرّوا بخمس مراحل من التحوّل النفسي الداخلي: 1) البحث عن معنى وهدف في الحياة مرتبط بنظام الإيمان الخاص، 2) مراجعة الذات والاستراتيجيات والأدوات والسلوك (مثل التأمل الذاتي والنقد الذاتي)، 3) اكتساب الثقة بالنفس والاعتماد على الذات في برامج التمكين، 4) تحقيق النتائج (كأن يصبحوا من دعاة السلام في المدرسة وداخل مجتمعاتهم)، 5) تطوير القدرة على التحمّل أو المرونة بتقبّل النتائج السلبية والإيجابية.

أبلغت الباحثة عن سبعة تغيّرات سلوكية ملحوظة عند المجرمين أثناء برامج إعادة التأهيل: 1) الارتباك، 2) النقد الذاتي، 3) الإدراك والاستعداد للتعايش مع السياق والثقافة الإندونيسية، 4) التفاعل مع المجموعة الخارجية (الدائرة غير الجهادوية)، 5) التزام جديد بالابتعاد عن العنف، 6) تقبّل العواقب، مثل ترهيب شبكتهم الجهادية السابقة، 7) إدانة العنف في وسائل الإعلام.

تقترح نتائج دراسة السلوكيّات المستحسنة لمؤهّلي الإرهابيين، وتوصي بأن يتبع مؤهِّلو الإرهابيين السلوكيّات التالية لتحقيق التدخّل الفاعل: إظهار النزاهة، وكسب ثقة الجناة، وإظهار التواضع، وإظهار الاعتدال، وفهم الجناة، وإظهار الأصالة، وتقدير الإنسانية، وإظهار اتساع الحيلة، وامتلاك فهم واسع لعدد من وجهات النظر والثقافات، وفهم اللغة العربية، إذا لزم الأمر، واستخدام نُهُج متعدّدة (تشمل النُّهُج التعليمية، والأسرية، والاقتصادية الاجتماعية، والدينية والثقافية)، وكسب الدعم الاجتماعي، والاهتمام بالعملية، واستخدام الزخم، والتركيز على الاستدامة، وإتقان حسن التنظيم الذاتي (أي السلامة الذاتية، الأمن الذاتي)، وإقامة العمل الجماعي مع المؤهِّلين وأصحاب المصلحة الآخرين، وتقديم تفسيرات واضحة عند التحدّث إلى الجناة، وضخّ الإيجابية، وإعطاء الأمل للجناة، وإجراء قياسات واضحة لإعادة التأهيل، وتحديد أهداف واضحة للتدخّل، ووضع برامج تطوير مكثّف، وتحدّي الجناة بطريقة بنّاءة، والتخطيط للتدخّلات المصمّمة للأفراد، وتوجيه الجناة للتوصّل إلى استراتيجية إيجابية للتعامل مع الحياة اليومية، وإدخال تحوّل على الجناة لإحداث تغيّرات إيجابية، وتقديم برامج مناصرة لاحقة مكثّفة للجناة، وإدارة التعلّم الشخصي المستمر، وتقديم الحكمة.