ظاهرة الإرهاب في القوقاز وآسيا الوسطى وحصار روسيا

45.00 د.إ

عمرو الديب

التصنيف: الوسوم:

الوصف

يرى عمرو الديب -كاتب وباحث متخصص في شؤون الشرق الأوسط والشؤون الروسية- أن عامل الإرهاب والجماعات المتطرفة يظل حاضراً بشكل مستمر في روسيا الاتحادية كما كان قبله في الاتحاد السوفيتي. وهذا العامل كما يبدو لمن يتابع السياسة الداخلية والخارجية الروسية يجده محركاً فعالاً للسياسة الخارجية الروسية، وكذلك محركاً لتعاطي الكرملين مع أقاليم الاتحاد الروسي، وبشكل خاص الجمهوريات المسلمة في شمال القوقاز وحوض نهر الفولغا. ويلفت إلى أن الصراع في أوكرانيا أصبح دوليًا واتخذ شكل الحرب طويلة الأمد، كما أنه يجتذب مقاتلين أجانب وجماعات إسلاموية مقاتلة وشركات عسكرية خاصة، مما يؤكد أن هذا الصراع سيكون سبباً مباشراً في تزايد فُرص العنف في المقام الأول داخل دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك آسيا الوسطى، وفي المقام الثاني داخل روسيا نفسها.

فبالنظر إلى أن الدول الأوروبية، والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى أرسلت كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة، فقد تتمكن هذه المجموعات غير النظامية من الوصول إلى ترسانة عسكرية لا تصدق لاستخدامها في المستقبل ضد الحكومات المركزية أو لتنظيم هجمات إرهابية، وقد يتدهور الوضع الأمني ​​أكثر في أوروبا إذا مُنح هؤلاء المقاتلون الأجانب الجنسية الأوكرانية بعد الحرب، مما سيسمح لهم بالسفر في الدول الأوروبية بحرية.