الوصف
تتناول دراسة محمد علوش -أكاديمي وباحث لبناني في الجماعات الإسلاموية– محاولات الانفصال الحركية الإسلاموية في لبنان، وتركز على نماذج في مدينة طرابلس (منذ الثمانينيات) والمخيمات الفلسطينية. ترى الدراسة أنه من خلال فهم جذور وأسباب الحركات الإسلاموية المتطرفة في لبنان، يمكن تحديد العوامل المؤدية إلى نمو هذا النوع من التطرف، وتطوير استراتيجيات لمواجهته وتقليل تأثيره. يسعى الباحث في دراسته إلى فهم أفضل للتأثيرات الخارجية المؤثرة في الحركات الإسلاموية المتطرفة في لبنان، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصراعات والتوترات في المنطقة. تركز الدراسة على ثلاثة نماذج رئيسة: حركة التوحيد الإسلامي في طرابلس في الثمانينيات من القرن المنصرم، وتنظيم فتح الإسلام الإرهابي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، والحركات الجهادوية في المخيمات الفلسطينية.
جاءت الدراسة في أربعة أقسام: أولاً: محاولات الانفصال الحركية الإسلاموية في لبنان. ثانيًا: التيارات الجهادوية اللبنانية؛ (حركة التوحيد الإسلامي، ومجموعة الضنية، وكتائب عبدالله عزام، والتيارات الجهادوية في المخيمات الفلسطينية). ثالثًا: الاضطرابات في العراق وسوريا. رابعًا: المزاج الغاضب من الواقع السياسي وظهور التطرف.
يشدد الباحث على أن التعاطي مع ظاهرة الإرهاب في لبنان من خلال بعدها الأمني فقط، قد يجدي نفعًا في المستويات الزمنية القريبة، إلا أنه على الأرجح سيعجز عن احتوائها على المستويين: المتوسط والبعيد. يتوجب على الحكومة اللبنانية أن تجد طريقة لتحقيق التوازن؛ بين مصالحها الأمنية، والتزاماتها في مجال حقوق الإنسان. ويجب عليها معالجة الأسباب الجذرية للتطرف، مثل الفقر والبطالة ونقص التعليم، وعليها أن تجد طريقة للتعامل مع قضية المعتقلين الإسلامويين بدون محاكمة.