«فيلق إفريقيا».. أداة روسيا الجديدة لتوسيع نفوذها في القارة السمراء

45.00 د.إ

نهال أحمد السيد

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناولت نهال أحمد السيدباحثة مصرية في الشأن الإفريقي بكلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة- في دراستها التحركات الروسية لتأسيس تشكيل عسكري جديد، تحت مسمى «فيلق إفريقيا»، كبديل عن مجموعة فاغنر العسكرية في إفريقيا، بحيث يكتمل تأسيسه سنة 2024، في مسعى روسي واضح لتوسيع النفوذ في القارة الإفريقية بشكل رسمي، نظرًا لتبعية الفيلق الجديد لوزارة الدفاع الروسية، وستشمل المرحلة الأولى من انتشار «الفيلق الإفريقي» خمس دول (ليبيا، وبوركينا فاسو، ومالي، وإفريقيا الوسطى، والنيجر). أثارت الباحثة التساؤلات حول هيكل هذا الفيلق، وأهدافه، والتداعيات الناجمة عن انتشار التشكيل العسكري الجديد في ظل المنافسة الروسية الشرسة مع الجانبين الأوروبي والأميركي، وحددت أهم التحديات التي ستواجه انتشاره في التوقيت الحالي. جاءت دراستها في أربعة أقسام: أولاً: هيكل التشكيل العسكري، ثانيًا: أهداف الفيلق، ثالثًا: تداعيات انتشار الفيلق الإفريقي، رابعًا: التحديات الراهنة.

خلصت الباحثة إلى أنه على الرغم من عدم وجود مؤشرات تعكس إلى أي مدى سيتمكن التشكيل العسكري الروسي الجديد من تحقيق نجاحات، يمكن مقارنتها بما قدمته مجموعة فاغنر خلال السنوات الماضية، فإن موسكو أثبتت أن إفريقيا ستكون موضع التنافس الحقيقي مع الغرب والولايات المتحدة، وأنها ستسعى بكل الطرق نحو توسيع نفوذها، عبر تكوين واستحداث تشكيلات عسكرية تمكنها من تحقيق أهدافها، وسيطرتها على الموارد الطبيعية، وضمان مصالحها الاستراتيجية.