الوصف
تهدف دراسة طارق أبو السعد -كاتب وباحث مصري، متخصص في مكافحة التطرف- إلى رصد الأزمات السابقة التي مر بها الإخوان في مصر وكيف تعاملوا معها، وتسعى إلى التعرف على أسباب الانشقاق وعوامل الاستمرار، مع وضع تصور من واقع خبرة الجماعة في التعامل مع انشقاقات كهذه، يساعد على ترجيح سيناريو حول مستقبلها.
تقف الدراسة على حقيقة الصراع بين أجنحة التنظيم، وتبيان الجوانب الحقيقية من الأزمة والجوانب المصطنعة وملابساتها، والوقوف على أسباب علنية الخلاف بين أجنحة الجماعة، ولماذا انتقل الصراع من أروقة التنظيم السري كما هو معتاد إلى صفحات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، وهل الجماعة انقسمت إلى جناحين أم أكثر؟ وما دور تلك الأجنحة في رفع أو خفض حدة الأزمة؟ وما دور لجان الحكماء ومساعيهم في لم شمل التنظيم؟ وما تأثير الأزمة الأخيرة مع ما كشفته من ملفات الجماعة السرية، المالية والمخابراتية على الصف الإخواني وعلى مسار الأزمة، وعلى طبيعة الخطاب الداخلي والعام للإخوان في الفترة القادمة؟ وهل يمكن للجماعة تجاوز فضح علاقة بعض قادة التنظيم بأجهزة مخابرات مختلفة بعضها عربي وبعضها أوروبي؟
تحاول الدراسة قراءة ملامح التأسيس الثالث الذي يشي بخروج تيار إخواني جديد، ينشر الفكرة ويقوم بدور وظيفي متوافق مع معطيات الأحداث العالمية الجارية، فهل يدفع هذا نحو تحول بنيوي (تنظيمي – فكري) يعمل على تغيير هوية الجماعة التنظيمية، والفكرية، مع تجاوز أفكار حسن البنا وسيد قطب؟ وما مصير الفريق الخاسر في تلك الأزمة، هل ينخرط في عمل مستقل تحت مظلة أفكار الإخوان؟ وهل هذا يساعد التيار الفكري أم يعرقل الانتماء التنظيمي، أم سيعودون للعمل في صفوف الجماعة، أم سيتوقفون عن استكمال مسيرتهم الإسلاموية؟ وأخيراً، تتناول الدراسة تعريفاً مختصراً لأشهر وأهم حركات الخروج (انشقاق- انفصال– إقالة) في الفترة ما بين 30 يونيو (حزيران) 2013 وحتى الآن، والتعرف على أسبابها واستراتيجية التنظيم في التعامل معها.