ملامح الأثر السياسي للطريقة التيجانية في السودان والجزائر

45.00 د.إ

محمد ضياء الدين محمد احمداي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تطرقت دراسة محمد ضياء الدين محمد احمداي -باحث سوداني- إلى نشأة وتاريخ الطريقة التيجانية في السودان والجزائر، ويعرض الباحث لأفكارها وأهم شيوخها، ويركز على تأثيرها الاجتماعي والديني، ويجري قراءة نقدية مقارنة لدور الطريقة في البلدين. ويحاول الإجابة عن سؤالين: ما مدى التأثير الاجتماعي الذي تركه انتشار الطريقة في السودان؟ وما التأثيرات السياسية التي تركتها في الجزائر؟ فيمر أولًا على نشأة الطريقة التيجانية، ثم ثانيًا: يبحث في مدى انتشار الطريقة التيجانية في السودان والجزائر، أما ثالثًا: فيدرس تأثير الطريقة التيجانية في السودان والجزائر؛ أما رابعًا: فيقدم رؤية نقدية: مقارنة لدور الطريقة التيجانية في السودان والجزائر.

ويستنتج أن للصوفية اتصالًا روحيًّا عاليًا مع الفنون، خصوصًا الموسيقى والتراث الشعبي –في السودان مثلًا- التي تمثل جزءًا من الطقوس والممارسات التعبدية والإيمانية، فأضحت هذه المقامات الموسيقية من أهم عوامل الجذب ولفت الأنظار للكثيرين، الذين أبدوا اهتمامًا بالتعرف إلى الطرق والمدارس الصوفية؛ بسبب الموشحات الموسيقية، وحلقِ الذكر الترنُّمية، خصوصًا في بلاد المغرب العربي والشام؛ ساهم ذلك في تخفيف حدة التعاطي مع الصوفية في تلك المجتمعات، وهو ما يساعد في دعم جهود الحكومات التي تسعى إلى تعزيز صور مجتمعاتها المنفتحة على الحداثة والتمدن، ونفي اتهامات الانغلاق والتشدد عن هذه المجتمعات. وأنه لا يشكل المكون الصوفي عنصرًا مشاكسًا أو منافسًا للسياسي؛ ذلك أن الصوفية لا ترتكز على منطلقات ومرتكزات اعتقادية لها صفة تقديسية، أسوة ببقية الحركات والجماعات الإسلامية الكلاسيكية، بل إن الصوفية لا تملك شخصية ثورية أو صدامية في الأصل، وهي تستهدف الفرد وليس الجماعة والمجتمع، كل هذا كفيل برفع الضغوط والحرج عن السياسة للدول في المنطقة، في مواجهة القوى الكبرى والنظام الدولي والمصالح الغربية.