موسكو -روسيا.. خليفة الدولة البيزنطية ومعقل الأرثوذكسية

45.00 د.إ

باڤل كوزينكوڤ

التصنيف: الوسوم:

الوصف

قدّم باڤل كوزينكوڤ، (Павел Кузенков) (Pavel Kuzenkov) -باحث روسي متخصص في تاريخ الكنيسة الروسة الأرثوذكسية- قراءة تاريخية للمراحل التي جعلت روسيا بوصفها إمبراطورية خليفة للدولة البيزنطية من الناحية الدينية والسياسية، فتتناول نشأة مفهوم «موسكو – روما الثالثة»، وتعرض لصلابة العلاقة بين المسيحية والمجتمع والدولة، مما مكَّنها على الرغم من الاضطرابات والصراعات، في الحفاظ على وحدتها من خلال الروابط الأسرية التي جمعت الأمراء والتنظيم الموحد للكنيسة المتمثل في أبرشية كييف التابعة لبطريرك القسطنطينية. تناولها في خمسة أقسام: أولاً: مفهوم “الكاتيشون” ، ثانيًا: الإمبراطورية الرومانية والمسيحية، ثالثًا: سقوط بيزنطة وقيام موسكو، رابعًا: موسكو.. حارسة الأرثوذكسية، خامسًا: نشأة مفهوم موسكو -روما الثالثة”.

خلص الباحث إلى أن روسيا في نهاية القرن السادس عشر، أصبحت الدولة الأرثوذكسية القوية الوحيدة في العالم؛ بوصفها خليفة للدولة البيزنطية ليس على الصعيد السياسي فحسب، ولكن على المستوى الروحي أيضًا، باعتبارها حاملة راية قضية التربية الأخلاقية للبشرية التي غرس بذورها قسطنطين العظيم. لم يترتب على هذا أي حقوق أو مصالح سياسية، مثل الاستيلاء على القسطنطينية أو على أي مدينة أو أراضٍ أخرى. علاوة على ذلك، كان يُنظر إلى أي أهداف دنيوية على أنها إهانة للمكانة المقدسة لـ«المملكة الرومانية» التي تُعد من حيث المنظور الإسخاتولوجي التقليدي، الدولة العالمية الأخيرة التي ستشهد المجيء الثاني للمسيح. لذلك، كان من المفترض أن تشكل القيم المسيحية العنصر الأساسي للدولة الروسية، وليس المصالح العسكرية والسياسية، ولا الاقتصاد، ولا الثقافة أو العلوم العلمانية.