موقف حزب «ديمقراطيو السويد» من المهاجرين

45.00 د.إ

تومي مولر

التصنيف: الوسوم:

الوصف

 

يحلل تومي مولر -أستاذ في علم السياسة بجامعة ستوكهولم بالسويد- موقف «ديمقراطيو السويد» (Sweden Democrats) من الهجرة على العموم والإسلام على الخصوص عن طريق تحليل المنطلقات الأيديولوجية لـلحزب، والمواقف والحجج التي يُعبّر عنها بشكل ملموس تجاه الهجرة عموماً، والهجرة من الدول الإسلامية خصوصاً. تركز الدراسة على تصوّرات الحزب ومواقفه بشأن هذا الموضوع. لكن قبل الخوض في التحليل، يقدم خلفية موجزة لحالات تطوّر حزب «ديمقراطيو السويد».

ويخلص الباحث إلى أن حزب «ديمقراطيو السويد» انتقد طوال فترة وجوده الهجرة. وكانت أشدّ الانتقادات موجّهة ضد الهجرة القادمة من الدول العربية والإسلامية. ووفقاً للحزب، فإن الاختلافات الثقافية بين الغرب والإسلام جدّية لا يمكن جسرها بتناغم. ويرى أن على المهاجرين الذين يعيشون في السويد -المسلمون وسواهم- الالتزام الواضح والتكيُّف مع الثقافة السويدية. في فضاء التعدّدية الثقافية.

ويتساءل الباحث: هل «ديمقراطيو السويد» –إذن- حزب معادٍ للإسلام؟ ينكر ممثلّو الحزب ذلك كما هو متوقّع. ويؤكّدون أنهم ليس لديهم أي شيء ضدّ الإسلام كدين، وليس لديهم آراء حول كيفية التزام المسلمين بمعتقداتهم الدينية، ولكن لديهم انتقادات حول الأعباء الكبيرة المترتبة على الهجرة وعلى مخاطر الإسلام السياسي والتهديدات المحيطة بالهوية السويدية.

ولكن –وكما يجادل الباحث- فإن مشكلة الحزب الرئيسة مع الإسلام أنه يتعارض مع الثقافة السويدية، وأنه لا يتلاءم مع المجتمع السويدي العلماني. وفي الوقت نفسه، من الواضح أنه يرفض بشدّة أشكال التعبير الثقافي الملموس التي يطبّقها المسلمون المؤمنون. وينطبق ذلك على لباس النساء والأذان وغير ذلك.

يُتصوّر أن مشكلة تنامي قوة الإسلام في السويد تثير مشكلات عميقة. فهو –كما ينظر إليه اليمين المتشدد- يقوّض الديمقراطية لأن الديمقراطية الفاعلة تفترض مسبقاً التماسك والهوية الوطنية. كما أن المساواة بين المرأة والرجل أكثر صعوبة لأن المرأة المسلمة –وفقاً لتفسيرات الحزب- تعيش تحت الاضطهاد… إلخ. يستنتج أن هناك بالتأكيد عناصر من كراهية الإسلام في أوساط «ديمقراطيو السويد»، على الرغم من أنه يرفض هذا الادّعاء.