نفوذ الإخوان المسلمين في الحقل التعليمي العربي

45.00 د.إ

طارق أبو السعد

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناولت دراسة طارق أبو السعد -باحث متخصص في الحركات الإسلامية- التعليم كأحد مسارات نفوذ الإخوان، وأحد أدواتهم التي يمتلكونها، سواء في الشق التربوي وغسل أدمغة الطلاب، أو الشق التنظيمي بالعمل على ضم وتجنيد من يصلح من معلمين وطلاب. ترصد الدراسة التحول عند جماعة الإخوان في اختراق الحقل التعليمي في مصر والعالم العربي منذ سبعينيات القرن الماضي، من الاهتمام بالمدارس إلى الاهتمام بالمعلمين والنقابات المهنية، وتُحدد استراتيجيات الإخوان في التعامل مع أركان العملية التعليمية ودورهم في الاستحواذ على أكبر عدد من المعلمين، سواء في النقابة أو الكليات التربوية. فسلّط الباحث في دراسته الضوء على تاريخ الإخوان مع المؤسسات التربوية في العالم العربي في خمسة أقسام: القسم الأول: مرحلة حسن البنا (1928 – 1949)، ومرحلة ما بعد البنا (1951 – 1973)، وفي القسم الثاني تناول مرحلة التأسيس الثاني (1973 – 2011)، وفي القسم الثالث تناول استخدام الإخوان التعليم كوسيلة للتجنيد ونشر الأفكار لدى الإخوان. أما في القسم الرابع، فدرس النفوذ الإخواني الناعم في المدارس والمراكز التعليمية والنقابات، وفي القسم الخامس والأخير استعرض الآثار السلبية لتوغل الإخوان في الحقل التعليمي.

خلص الباحث إلى أن قوة الإخوان الناعمة في حقل العملية التعليمية، سواء بمحور الطالب أو المعلم أو المدرسة أو النقابة، تهدف في الأساس، إلى نشر أفكار الجماعة تدريجيًا، وتربية التلاميذ عليها لتكون عادة وسلوكًا، مع الارتباط العاطفي بينهم وبين المعلمين، مستغلين مكانة المعلم لدى طلابه في تسريب فكرهم إليهم، كما استغل الإخوان العملية التعليمية عبر تاريخهم، وما يمكن أن تتيحه القوانين لهم في التوغل في المجتمع المصري أو العربي. لافتًا إلى أن الإخوان لم يهتموا بأي قضية تعليمية مستقلة عن أهداف الجماعة، ولم ينشغلوا بمشاكل الطلبة أو بالمعلمين، إلا بالقدر الذي يتيح لهم تجنيدهم أو خلق تيار يؤمن بأفكارهم إذا تعذر انضمامهم إلى التنظيم.