وثائق وخطط إخوان مصر: من الثورة إلى الملاذ التركي

45.00 د.إ

منير أديب

التصنيف: الوسوم:

الوصف

اعتمدت دراسة منير أديب -باحث مصري في شؤون الحركات الإسلاموية والإرهاب الدولي- على الوثائق والشهادات الشفهية؛ والكتابات التي تناولت التنظيم الدولي للأحداث، ولكن الباحث قام باختيار ما هو متاح من وثائق مزعومة، جامعاً روايات شفهية من أكثر من مصدر قريب من دوائر عمل التنظيم الدولي واجتماعاته، أغلبها مصدره تركيا ولندن. ركزت الدراسة بشكل أساسي على علاقة التنظيم الدولي بتركيا، التي تمثل حلقة الوصل بين مكتب الإرشاد، باعتباره أعلى سلطة تنفيذية في الجماعة، وبين فروع التنظيم في الدول الأخرى، فالجماعة تنظر إلى إسطنبول باعتبارها جسر التواصل في الماضي والحاضر.

بحثت الدراسة في الوثائق -على الرغم من قلتها- عن نشاط التنظيم في تركيا، وحاولت الإجابة عن السؤال المحوري: كيف تحولت تركيا إلى مركز للتنظيم الدولي؟ وبحثت في خلفية هذه العلاقة قديمًا وحديثًا مع محاولة تقديم رؤية استشرافية. تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على تحركات الإخوان المسلمين في مصر، بعد تفكك مكتب الإرشاد، وبداية التحرك عبر التنظيم الدولي منذ قيام ثورة الثلاثين من يونيو (حزيران) 2013، حتى أصبحت تركيا ملاذًا آمنًا لهم ولاجتماعاتهم، كبديل واضح للقاهرة التي احتضنت التنظيم منذ النشأة وحتى قيام الثورة.

يخلص الباحث إلى أن ثمة تشابهاً بين جماعة الإخوان المسلمين وتركيا العثمانية أو الأردوغانية، فالأولى ترى ضرورة عودة الخلافة الإسلامية، تلك التي نادى بها المؤسس الأول كهدف استراتيجي عام 1928 وهو تاريخ نشأة الجماعة، أي بعد أربع سنوات فقط من سقوطها، وهو مطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه، الذي يرى ضرورة عودة الخلافة العثمانية من جديد، بسيطرتها ونفوذها. ويرى الباحث أن تركيا خطفت التنظيم وقادته وقراراته، منذ أن قررت أن توفر لهم ملاذًا آمنًا على أراضيها.