الإسلام السياسي في السودان: توظيف مفاهيم الصحوة

45.00 د.إ

النور حمد

التصنيف: الوسوم:

الوصف

ناقشت دراسة النور حمد -باحث وأكاديمي سوداني- مفهوم الصحوة، بوصفه تعبيرًا عن الانبعاث الحضاري النهضوي، عقب فترةٍ طويلة من السبات والركود. وتتناول إشكالات ما اصُطلح على تسميته بـ«الصحوة الإسلامية»، التي حصرت مفهوم الانبعاث الحضاري في الجانب الديني، وما واجهه ويواجهه مفهومها هذا، من تحديات في السياق الحداثي، في البلدان العربية. تستعرض الدراسة الجهود النهضوية المنطلقة، حصرًا، من أرضية الشريعة، منذ القرن التاسع عشر، وتأثيراتها الممتدة على الجماعات الدينية المسيَّسة، في مختلف البلدان العربية والإسلامية. تركز الدراسة أخيرًا، على تجربة الإسلام السياسي في السودان، وترصد مختلف جوانب فشله خلال ثلاثين عامًا. قسم الدراسة إلى ستة أقسام: أولاً: بين المرجعية التراثية والفكر الغربي؛ ثانيًا: مراحل الصحوة الثلاث؛ ثالثًا: هل تقوم النهضة على الدين؟؛ رابعًا: دعاوى إنقاذ العالم بالإسلام؛ خامسًا: صعود الإسلام السياسي على سلم اليسار العربي.. العنف والوصاية؛ سادسًا: دولة التنظيم لا دولة الشعب.

اختتمها بالإشارة إلى أن الذي حدث في السودان من إنشاء دولة موازية ومن التضييق على الأحزاب، وعلى قوى المجتمع المدني، هو منع كل القوى السياسية الأخرى من الوصول إلى السلطة. من علل ما يسمى بالصحوة، انحصار مفهومها في الانبعاث الديني، والترويج له، شعبويًا، وسط العامة، واتهام المثقفين والمستنيرين، حتى المتدينين منهم، بالعلمانية. وحتى بعد أن جرى حصر كل شيء في الانبعاث الديني، لم يحدث إصلاح ديني يجعل من الدين إطارًا مفاهيميًا منفتحًا، مما يسمح باستيعاب وتوجيه أوجه النهوض المختلفة في السياق الحداثي بالغ التعقيد.