هل لحماس علاقة بإحياء النظام الخاص للإخوان؟

45.00 د.إ

ماهر فرغلي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

سلّطت دراسة ماهر فرغلي -باحث مصري متخصص في الحركات الإسلاموية- الضوء على العلاقة بين حركة (حماس) والنظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وتطور هذه العلاقة بعد أحداث 2011. استندت الدراسة إلى وثائق نادرة ومعلومات مستقاة من تحقيقات قضائية، تكشف عن الدور الذي لعبته حماس من خلال وثائق منسوبة لمنشقين عن دائرة العمل العسكري في حماس، يوضح بعض المشاريع التي أدارتها في لبنان والفلبين، بالإضافة إلى مشروع القوى البشرية الذي يركز على تجنيد العناصر في المخيمات الفلسطينية في لبنان وبين الطلاب. ثم تنتقل الدراسة إلى توضيح كيف غيرت حماس بوصلة عملياتها العسكرية من فلسطين التاريخية إلى دول مختلفة، وفقًا لرؤية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

قسّمت دراسته إلى أربعة أقسام: أولاً: هل يوجد لحماس أذرع خارجية ؟؛ ثانيًا: هل تمثل حماس النظام الخاص للإخوان عبر دائرة العمل العسكري؟ ثالثًا: حماس وتغيير بوصلة العمل العسكري؛ رابعًا: حماس والتنظيم الخاص بعد عملية “7 أكتوبر”.

يخلص إلى أنه وعلى الرغم من أن حماس يتنازعها مراكز ثقل داخلية كبيرة، مثل مجموعة رامز أبو عبيدة عوض الله وإسماعيل هنية، ومجموعة مشعل والسنوار، والتنافس والثقل التنظيمي لطرف على حساب آخر، فهناك اتجاه يتعلق بأن لها بعدًا تاريخيًّا إخوانيًّا، وأنها تمثّل مركز الجناح العسكري لجماعة الإخوان، تجتمع عليه كل مراكز الثقل الحمساوية.

ويرى أن ما جرى عقب أحداث 2011 هو تدخل واضح من كتائب عز الدين القسام في ملفات داخلية إقليمية، تورطت فيه الحركة، بالتوجيه والتمويل والتدريب والدعم اللوجستي، وجاء تفعيل دور الميليشيات الحمساوية في الإقليم، ليصرف النظر عن الفصائل المدعومة إيرانيًّا، وللعب على المكون السني، وإن الأطراف المشاركة داخل حماس في صناعة ودعم ميليشيات عسكرية هم جهاز التخطيط في الحركة، والأقطار التي يوجد فيها الإخوان، والمحاور هي الأطراف المعادية لجماعة الإخوان.

حاولت حركة حماس -وبكل الجد- خلال السنوات الفائتة غسل سمعتها من الدعم العسكري لجماعة الإخوان في الإقليم، إلا أن التيارات المتناقضة التي تعمل كلها تحت المكتب السياسي للمنظمة فضحتها وأحرجتها وجعلتها تفشل في تحسين صورتها القديمة، وهنا كانت علاقتها بحركة حسم وفصائل العراق والكتائب الموجودة في لبنان مثل قوات الفجر، وإن أخطر معضلة هي ما يطلق عليه البعض «الأجندة السرية» داخل حماس، التي هي كغيرها مسكونة بالتقية، وبرامجها الـمعلنة لا تعبر بالضرورة عن نواياها الحقيقية.